Abstract:
إن العقيدة الإسلامية هي أس الإسلام وأساسه، أرشدنا إليها وحي الله المنزل على رسوله-صلى الله عليه وسلم- فتعلمها الصحابة من رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وعرضها عليهم بأسلوب نقي، لم يدخلها أراء فلسفية أو فارسية، حتى أصبحت تلامس عقولهم وقلوبهم، مما كان لها أثر على حياتهم التي عاشوها.
وبمرور الزمن شاب العقيدة ألفاظ غريبة أدخلها الفلاسفة وعلماء الكلام، فأضحى عرض العقيدة على المسلمين-العوام والمتعلمين- لا يفهمها ولا يقوى على فك ألفاظها إلا المشتغلون بعلوم الفلسفة والمنطق وعلم الكلام ودقائق التصوف، بل باتت مادة التوحيد والعقيدة عقبة كؤود يخاف منها الطلاب، فبدل أن تسمى بالعقيدة باتت في نظرهم التعقيد، وذلك لكثرة الألفاظ الجامدة، وكثرة اختلاف المدارس الإسلامية حول فروع العقيدة التي لا ينبني عليها عمل بل جدل ونقاش واعتراضات. نعم قد تكون هذه الألفاظ هي الأنسب لمواجهة أقوام يستخدمون هذا السلاح، ولكن الآن قل هذا، وأصبح المنهج التجريبي القائم على المادية هو المسيطر في واقعنا المعاصر. ولذا ارتأيت أن يكون عنوان البحث"منهجية عرض العقيدة في وقتنا المعاصر"
إشكالية البحث
- هل من أسلوب ومنهج عقدي يجمع بين الجانب النظري والعملي؟
- مالأدوات التي تساعد المسلم على فهم عقيدته لتلمس قلبه ووجدانه؟
- وما أسباب انقطاع سلوك المسلم وأخلاقه عن العقيدة في حياته اليومية؟
وقد هدف البحث إلى إبراز المنهج الأسمى الذي يجمع بين الفكر والوجدان، وكذلك اقتراح أدوات تساعد المسلم على تأسيس عقيدته لكي تلامس قلبه.
وقد اشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة:
المقدمة اشتملت على أهمية البحث وإشكاليته وأهدافه.
التمهيد: تناولت فيه التعريف بالمنهج والعقيدة.
المبحث الأول: المدارس الإسلامية ومنهجها في عرض العقيدة.
المبحث الثاني: القرآن والسنة ومنهجهما في عرض العقيدة.
المبحث الثالث: نماذج من المعاصرين الذين تناولوا العقيدة درسًا وغرسًا.
الخاتمة: اشتملت على النتائج والتوصيات.