Abstract:
كان العصر الأموي والعصر العباسي حافلين بالكثير من العلماء الذين خدموا القرآن واللغة العربية والعقيدة الإسلامية ومن هؤلاء الإمام أبو عمرو بن العلاء، وقد لقي عناية فائقة في مجالي القراءات واللغة العربية من الباحثين الذين درسوا وجهوه القراءات واللغة والرواية عنه في القراءة والنحو واللغة كثيراً، وبقي الجانب العقدي بحاجة إلى دراسة، فأتت هذه الدراسة لتكشف لنا عن هذه الشخصية الفاذة التي أحسنت توظيف اللغة العربية في خدمة العقيدة والرد على شبهات أهل المعتزلة، فعملت إلى المصادر والمراجع التي أجد فيها آراءه مشهورة هنا وهناك، وكان هذا الإمام المحدث بحاجة إلى جمع شتاته وتنظيمه في عقد واحد، توفيرا لجهد القارئ، وإفادة لطلبة العلم، دون تكبير عناءهم. فجعلت عنوان البحث: "الإمام أبو عمرو بن العلاء وموقفه العقلية". فمشكلة البحث: هل كان للإمام أبو عمرو بن العلاء إسهامات في مجال العقيدة انتقد فيها فكر المعتزلة؟ وما موقفه من شبهاتهم؟ وأحد أهداف البحث هو تجلية موقف الإمام أبي عمرو بن العلاء من علماء من مسائل العقيدة، وكيف وظف اللغة العربية للرد على المعتزلة والقدرية.