Abstract:
تسعى هذه الدراسة إلى إثبات مدى فعالية استخدام التكنولوجيا وتقنياتها في تطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. تتمثل إشكالية هذا البحث فيما قد يردده بعض الدارسين من أن استخدام الوسائل التكنولوجية في التعليم عامة وفي تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها خاصة لا يمثل فائدة كبيرة، وأن الطرق التقليدية القديمة لها الأثر الأكبر في عملية التعليم. ومن هنا جاء هذا البحث الذي نحاول من خلاله بيان مدى فعالية استخدام الوسائل التكنولوجية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. لذلك قصدنا إلى إثبات مدى إمكانية استخدام التكنولوجيا وتقنياتها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بالوقوف على التجارب والخبرات التي أجراها الباحثون والخبراء في تعليم اللغات الثانية بغيرها والإفادة منها، وأن استخدام التكنولوجيا وتقنياتها أصبحت إحدى الأدوات المهمة في الحياة العصرية في مجالات كثيرة، ولتحقيق المتعة العلمية مقترنة بتحقيق الآمال في إتقان المتعلمين لمهارات اللغة العربية وعلومها، مسايرة لروح العصر واتجاهاته الإيجابية. وسيتيح التعليم الوصفي والتحليلي لبث الخطوات والإجراءات التي نريد توضيحها والتركيز عليها. وتوصلت الدراسة إلى نتائج مهمة: منها إثبات فعالية استخدام التكنولوجيا وتقنياتها في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وأن المتعلمين يشعرون بالمتعة ويميلون على تعلم اللغة العربية، كما توصلنا إلى أن توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوصي الدراسة بأن يعي مسؤول التعليم في الدول التي تهتم بتعليم العربية وغيرها من العلوم بتوسيع استخدام التكنولوجيا ووسائلها المختلفة في التدريس، وتدريب المعلمين والمتعلمين على استخدام الآلات التكنولوجية الحديثة بإتقان، حيث تتطور العملية التعليمية، ويتمتع المتعلمون بجودة التعليم وسرعة إتقان ما هو مأمول منهم.