Abstract:
تسعى هذه الدراسة إلى تحديد معنى "أصبح وظل" في القرآن الكريم؛ وذلك لأن هاتين الكلمتين تتعدد دلالتهما حسب السياق التي وردت فيها، وقد اصطلحناه في هذه الدراسة بالانزياح، وقد بين ذلك علماء العربية؛ ولفهم هذا المقصود جاءت فكرة هذه الدراسة بمعرفة الانزياح الدلال لصيغتي (أصبح، وظل) على الزمن في القرآن الكريم ليكون دليلا على صحة هذه المقولة، وستهدف الدراسة إلى تحقيق عدة الأمور وهي توضيح مفهوم الانزياح، وبيان دلالة الانزياح في "أصبح وظل" على الزمن، وكيفية تحديد زمنهما في القرآن الكريم، وتبيان علاقة التراكيب والسياق في تحديد انزياح "أصبح وظل" الدلال، وتحديد القرائن التي تعين على معرفة زمن "أصبح وظل" في النصوص القرآنية. وستتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقد توصلت الدراسة إلى أن من خصائص صيغتي (أصبح، وظ َّل): الانزياح والعدول في الدلالة على الحدث، وأن دلالتهما تعتمد على ما تحدده القرائن الخارجية، مع بقاء علاقتهما بالزمن المعهود لهما في سياق بعض الآيات التي تقتضي ذلك. وقد تبين أن دلالة (ظل) تتغير وتخرج عن مدلول الصيغة الزمنية ويحدث لها انزياح دلال، وذلك بالقرائن الخارجية والسياق الذي يبني لها دلالة جديدة، أو خاصة بما سيقت من أجله، فدلالتها على الوجود في حيز الارتباط بصفة ملازمة صارت أقرب إلى الديمومة لكشف مزيد من التعلق وعدم الانفكاك، وأن الانزياح الدلال له وسائله البلاغية كالمجاز، والكناية، والاستعارة، وكل أسلوب من شأنه انزياح المعنى وهو ما يكشف العلاقة بين البلاغة وعلم الدلالة