Abstract:
هذه دراسة لأحاديث الصحيحين التي انتقدها الفكر الحداثي بدعوى مخالفة العقل وتكمن مشكلة البحث في وجود شبهات وانتقادات ورد لبعض أحاديث الصحيحين بدعوى مخالفتها للعقل حول السنة عموما ثم حول الصحيحين خصوصا والتي تؤدي إلى الطعن والتشكيك فيهما. وتـهدف الدراسة إلى تتبع الأحاديث المنتقدة في الصحيحين بدعوى مخالفتها للعقل و بيان انتقادات الفكر الحداثي الموجهة إليها بدعوى مخالفة العقل وتحليلها والرد عليها والتحذير من الشبه المنتقدة لها. وقد اتَّبعت الباحثة الـمنه َج الاستقرائي التحليلي باستقراء أحاديث الصحيحين التي انتقدها الفكر الحداثي بدعوى مخالفته للعقل، ثم تـحليلها من خلال عرضها ومناقشتها والرد عليها. وتسهم الدراسة في التعريف بمنزلة أحاديث الصحيحين والدفاع عنها والتحذير من التشكيك فيها وخطورته على الجيل المسلم. وتوصلت الباحثة إلى نتائج أظهرت أن عدد الأحاديث التي انتقدها الحداثيون بلغت (46) حديثا، ردت الدراسات عليها كلها. كما بينت الدراسة أن القصد من طعن الحداثيين ومَّدعي العقلانية في أحاديث الصحيحين هو رد السنة كلها والتشكيك في عدالة حملتها ورواتها و توصي الدراسة الباحثين بإجراء دراسات تتبع الشبهات المثارة حول السنة النبوية المطهرة، سواء أكانت بدعوى مخالفة العقل أم بدعاوى أخرى ومناقشتها والرد عليها