Abstract:
كمن مشكلة البحث في اختلاف العلماء في أن الوسائل اللغوية، تسهم في إثراء المعنى أو عكسه، و المعنى بالوسائل اللغوية هي: المشترك اللفظي والترادف والتضمين و الأضداد التي تُسهم في إثراء المعنى، وذلك أن هذه الوسائل قد أثبتها علماء كثيرون وأنكرها آخرون، و قد وقع هذا الاختلاف منذ زمن بعيد مما دعا الباحثة إلى دراستها ومناقشة آراء الفريقين ومحاولة الوصول إلى حقيقة وجودها في اللغة العربية والقرآن الكريم، والرأي المقبول فيها مع التطبيق على آراء الإمام القرطبي من خلال تفسيره "الجامع لأحكام القرأن". ويهدف البحث إلى دراسة الوسائل اللغوية الأربعة التي تؤدي إلى إثراء المعنى، كما يهدف إلى الكشف عن كيفية تأويل الإمام القرطبي لهذه الوسائل الأربعة في سورة البقرة، وتحديد أكثر أنواع الوسائل اللغوية فيها. ومنهج البحث هو المنهج الوصفي التّحليلي. ثم إجراء العملية التطبيقية على هذه القضايا في سورة البقرة. ويسهم هذا البحث في خدمة المجتمع، لأنه يتعلق بالقرآن، ويساعد على حسن فهم القرآن. وتوصل البحث إلى نتائج منها: أن الوسائل اللغوية التي تؤدي إلى إثراء المعنى هي: المشترك اللّفظي والتّرادف والأضداد والتّضمين،كما أثبت البحث دور السياق في التفريق بين المعاني المختلفة، فإذا لم يُظهر السياق هذا الفرق، فيبقى احتمال المعنيين قائم. و توصي الباحثة جميع الباحثين بدراسة هذه الوسائل اللغوية في جميع سور القرآن الكريم و كتب السنة الشريفة، كما توصي بدراسة الوسائل اللغوية الأخرى المختلفة التي تؤدي إلى إثراء المعنى