Abstract:
لا شك أن اللغة في أصلها نظام تواصلي يحقق بها الإنسان الاتصال اللغوي مع غيره من البشر، وهدفها دائما تغيير القناعات، وتأثير المتحاورين بعضهم في بعض. وتأخذ هذه التأثيرات وتلك القناعات شكل حوارات، ومحادثات يتبادل فيه الطرفان الأدوار، معتمدين على الخداع اللغوي تارة والحقيقة اللغو ية تارة أخرى، غير أن الغالب على تلك الحوارات هو استعمال لغة انزياحية سواء على مستوى الكلمة أو على مستوى التركيب، بل على مستوى فضاءات الخطاب وسياقاتها المتعددة، بغرض التأثير والإقناع. وقد آل البحث أن يقف أمام هذه الظاهرة الخطابية موقفا تداوليا ليرى أثرها في المعنى، والذي قد يتسبب فيكثير من الأحيان إلى تبديٍل وتحريف، أوتزييف أوتجريف يؤثر سلبا على الموروث اللغوي للفظة، ورصيدها في الاستعمال؛ بل يصل الأمر إلى حد والمجلات، أو ما نسمعه في كثير من القنوات المتلفزة، أو مبثوثا في وسائل الصحافة والإعلام. وينتهي البحث بخاتمة متضمنة نتائجه؛ مشفوعة بمصادر ومراجع البحث.