Abstract:
الحمدُ لله الذي خلق السموات والأرض جعل الظلمات والنور، مَنْ يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد. الناطقون بغير العربية يواجهون مشكلات متعددة في تعلّم المهارات الأساسية للغة العربية، فكثيرٌ منهم ليس لديهم الكفايات اللازمة في إتقان مهارات اللغة العربية وممارستها، وقد أثبتت الدراسات والبحوث الحديث أن المهارات اللغوية لها دورٌ كبير ومهم في هذا العصر، الذي تطورت فيه أدوات التواصال الاجتماعي والتكنولوجي، على الرغم من أن المهارات تؤثرُ في بعضها البعض، إلا أنّ كثيرا من الطلاب تواجههم مشكلات وصعوبات في التواصل اللغوي مع الآخرين، وكيفية اختيار الجمل والتراكيب وفهم المعنى، ويرى الباحث أن الحدّ من صعوبة تعلّم المهارات الأساسية للغة العربية يرجعُ إلى عدم استخدام الوسائل التعليمية بدقة وتوظيفها التوظيف الصحيح في تعليم المهارات خاصة مهارة المحادثة، وكذلك دقة عرضها على الطلاب حتى تؤثرَ تأثيرا إيجابيا في نفوس الطلاب ومستوى إداراكهم وتفكيرهم، وحتى يستطيعَ المعلم أنْ يصلَ إلى النتائج المرجوة التي يسعى لتحقيقها، ومن الأمور ذات الصلة بموضوع تعليم مهارات وتعلّمها مما يستدعي إيجاد الحلول لها ومعالجتها، تتمثل في المفاهيم الخاطئة والنظرة السالبة لدى المعلم تجاه الوسائل التعليمية وإهمال استخدامها، بالإضافة لعدم قدرة بعض المعلمين على كيفية استخدام الأدوات والوسائل الاستخدام الأمثل خلال العملية التعليمية وتوظيف خصائصها ومميزاتها لتعليم المهارات، فلكل وسيلة تعليمية خصائصها ومميزاتها التي تميزها عن الأخرى، خاصة الوسائل التعليمية الحديثة التي لها قدرة كبيرة في إثارة انتباه الطلاب وترغيبهم في تعليم وتعلم اللغة العربية ومهاراتها.