Abstract:
تعالج الدراسة مشكلة عدد كبير من الأحاديث والآثار المتنوعة غير مسندة في كتاب التفسير الكبير، وتحتاج إلى دراسة وتخريج وتمحيص وخدمة من حيث تمييز صحيحها من سقيمها. وقد أثارت الباحثة في هذه الدراسة أسئلة منها : لما لم تخرج بعض الأحاديث النبوية الواردة في هذا الكتاب؟ ماذا يقصد بالتخريج السوقي؟ ما الشبهات التي وجهت إلى المصنف وكتابة؟ وتهدف الدراسة إلى تخريج الأحاديث في هذا الكتاب من بداية تفسير الآية 74 من سورة آل عمران الى نهاية سورة آل عمران. وبعد ذلك، تنمية ملكة الباحثة من خلال العمل في تخريج الأحاديث والواردة ، والاطلاع على مناهج الأئمة النقاد في تصحيح الأحاديث وتعليلها. ولقد اتبعت الباحثة المنهج الاستقرائي، في جمع الأحاديث الواردة في التفسير الكبير من كتب الأحاديث وكذلك الشروح. والمنهج التاريخي، لتتبع تاريخ نشأة الحديث وتطورها ومؤلفيها عبر تاريخ الأمة الإسلامية. ثم المنهج الوصفي التحليلي لفهم الأحاديث المتعلقة بالأطروحة، والتعرف على أقوال العلماء فيها، واستخراج الحكم منها، وبيان الهدي النبوي. وتسهم هذه الدراسة في خدمة السنة النبوية بجمعها الأحاديث التي لها وصف معين بباب مخصوص حتى يسهل الوصول إليها. ومن ناحية أخرى، تدل أهمية الإسناد عند المسلمين وهو الشئ الذي تتميز المسلمون به عن غيرهم من الأمم، فهو أوثق طريقة لحفظ السنة النبوية المطهرة والتاريخ الإسلامي. كما أظهرت الدراسة أن أهمية علم الجرح والتعديل ودورة في خدمة السنة وهذا ليس بدعة ، وإنما هو سنة سنها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تطورت بعد ذلك. وتوصي الباحثة الباحثين بضرورة الوقوف على تحقيق بقية التفاسير والسنن وتنفتها هذا يشوبها من ضعف في التخريج ودراسة الإسناد.