Abstract:
تتناول هذه الدراسـة (الأحاديث الواردة في التفسير الكبير للإمـام فـخـر الـديـن الـرازي المتوفي سنة ستة وستمائة (606) مـن الهجـرة "مـن أول سورة التغابن إلى آخـر سـورة التحريم" تخريجـاً ودراسـة). وتعـالج هذه الدراسة: مشكلة اشتمال الكتاب على كثير مـن الأحاديث غير المححقة في العقائـد، والأحكـام، وسائر أمـور الـدين. اقترحت الدراسة عـدد مـن الأسئلة منهـا مـا المصادر الأصلية، وغير الأصلية، التي اعتمد عليهـا الإمـام الرازي في نقـل الأحاديـث الـتي استشهد بمـا في تفسيره؟ هـل الإمـام الـرازي يسـوق الأحاديث بأسانيدها، ويحكـم عليـهـا؟ هـل يستشهد الإمـام الرازي في تفسيره بأحاديث ضعيفة أو موضـوعة؟ وتقدف البحث إلى بيان المصادر التي اعتمد عليهـا الـرازي في نقـل الأحاديث التي استشهد بمـا في تفسيره، وبيـان مـنهـج الــرازي في سياقه الأحاديث وإيرادهـا في تفسيره، وتخريج ودراسـة أسانيد الأحاديث التي أوردهـا الـرازي في تفسيره، والحكم عليهـا. واعتمدت الدراسة على منهجين: المنهج الاستقرائي الذي يقوم بدراسـة رواة الحديث بترجمة مختصرة لكـل راو مبينـة الحـكـم عـليـه مـن حيـث التوثيق والتضعيف . والمنهج الاستنباطي الـذي يقـوم علـى بيـان درجـة إسـناد الحـديث مـن حيـث الصـحة والحسن والضـعف. وأسهمت الدراسة في خدمـة كـتـاب مـن كـتـب التفسير وتحقيقـه. خلصت الدراسة إلى بيان المصادر التي اعتمـد عليهـا الـرازي في نقل الأحاديث التي استشهد بمـا في تفسيره، وبيـان مـنهـج الـرازي في سيلاقه الأحاديث وإيرادها في تفسيره، وتخريج ودراسـة أسانيد الأحاديـث الـتي أوردهـا الـرازي في تفسيره، والحكـم عليهـا وأوصت الدراسة بتخريج أحاديث كتب تفسير أخرى كتفسير ابن كثير مثلا.