Abstract:
تعالج الدراسة وجود أحاديث في العقائد بكتاب التفسير الكبير دون علمي مما يقلل الاستفادة منها. لذا، جاءت هذه الدراسة لتخريج أحاديثه ودراسة أسانيده مع التعليق على بعض منها. وقد أثار الباحث في هذه الدراسة أسئلة منها؛ ما المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الإمام الرازي في نقل الأحاديث التي استشهد بها في تفسيره؟ هل الإمام الرازي يسوق الأحاديث بأسانيدها، ويحكم عليها؟ هل يستشهد الإمام الرازي في تفسيره بأحاديث صحيحة، حسنة أو ضعيفة؟ وتهدف الدراسة إلى بيان المصادر التي اعتمد عليها الرازي في نقل الأحاديث التي استشهد بها في تفسيره. وهي دراسة تخريجية ودراسة أسانيدها والحكم عليها لبيان درجتها من حيث الصحة والحسن والضعف. ولقد اتبع الباحث المنهج الاستقرائي الوصفي الإستنباطي الحديث بترجمة مختصرة لكل راو، مبينا الحكم عليه من حيث التوثيق والتضعيف،من خلال حيث جمعت الأحاديث الواردة في كتاب التفسير لفخر الرازي وقمت بدراستها، ودراسة رواة أقوال علماء الجرح والتعديل، وفق قواعد هذا العلم. ثم بيان درجة إسناد الحديث من حيث الصحة والحسن والضعف، وذلك طبقا لقواعد علوم الحديث. وتسهم هذه الدراسة في خدمة السنة النبوية بجمعها وتخريجها ودراستها حتى يسهل الوصول إليها. كذلك، لإظهار الاهتمام بتخريج الأحاديث لقلة النظر فيها من الباحثين. ومن نتائج هذه الدراسة؛ خرجت الاحاديث من سورة الزلزلة إلى سورة الهمزة، وعددها ثلاثون، وتشتمل خمسة أحاديث صحيحة من الصحيحين، وتسعة أحاديث ضعيفة الإسناد. ووجدت أن الأحكام عليها مختلفة، تشتمل ١٦ حديثا إسنادها صحيح، وأربعة منها إسنادها حسن، ولا توجد أحاديث موضوعة. اعتمد الإمام الرازي الأحاديث في تفسيره على مصادر مختلفة. وفي نهاية الدراسة يوصى الباحث الدارسين لعلوم الحديث بالاهتمام بتخريج وتحقيق المخطوطات والمطبوعات.