Abstract:
تناولت هذه الدراسة موضوع الفعل المضارع ودلالاته في سورة النساء. وتتلخص مشكلة البحث في دراسة أحوال الفعل المضارع، وتعيين دلالته في الآيات القرآنية من سورة النساء. وقد أثارت الباحثة عددا الأسئلة منها: لماذا سمي الفعل المضارع بالمضارع؟ ومتى ينصرف زمان الفعل المضارع إلى الزمان الماضي؟ ومتى يدل على معنى الدوام والاستمرار؟ وقد هدفت هذه الدراسة إلى: بيان سبب تسمية الفعل المضارع بالمضارع، وتوضيح أزمنته، وأحواله من حيث الإعراب والبناء ، والأدوات التي تؤثر في دلالته النحوية في اللغة العربية، وبيان دلالة الفعل المضارع النحوية في سورة النساء. وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي في جمع المصادر، والمراجع، وترتيبها، ومعالجتها، كما اعتمدت المنهج التحليلي في تحليلها نحويا ودلاليا للوصول إلى النتائج المرجوة. ويسهم هذا البحث أيضا في مجال العلم والمجتمع، لأنه يتحدث عن المجال اللغوي، وخصوصا في الجانب النحوي لفهم النصوص القرآنية جيدا. وقد حصلت الدراسة على نتائج عديدة منها: أن الفعل المضارع من حيث دلالته، قد يدل على الحال إذا اقترن بقرائن خاصة دالة على ذلك. وقد يختص بالاستقبال لاقترانه بقرائن معينة تحدد عليه. وقد يحتمل أن يدل على الحال والاستقبال معا حينما يخلو من قرينة تقيده بأحدهما؛ كما أنه قد ينصرف للماضي أو للاستمرار إذا اقترن به قرائن خاصة تدل على كليهما، وتوصي الباحثة أهل العلم والباحثين ومحتي الدراسة في المجال اللغوي أن يعتنوا بدراسة الفعل المضارع ودلالاته في سور القرآن كله.