" الصدقة الحارية ودورها في التكفل الإجتماعي " دراسة موضوعية في ضوء السنة المشرفة

Abstract

تعالج هذه الدراسة مشكلة عدم وضوح موضوع الصدقة الجارية كوحدة موضوعية متكاملة في السنة المشرفة، وكذلك الالتباس الواقع في فهم الوقف والصدقة الجارية، والعلاقة بينهما.وقد أثارت الباحثة في هذه الدراسة مجموعة من الأسئلة منها، ما المقصود بالصدقة الجارية؟ وما صور الصدقة الجارية الـواردة في السنة المطهـرة؟ ومـا دور الصـدقة الجاريـة وتطبيقاتها المعاصـرة في التكافـل الاجتماعي؟.وتهدف الدراسة إلى: بيان مفهوم الصدقة الجارية في الاصطلاح الشرعي، وبيان صورها في السنة المشرفة، وكذلك بيان دورها الصدقة الجارية وتطبيقاتها المعاصرة في التكافل الاجتماعي. ولقد اتبعت الباحثة المنهج الاستقرائي الوصفي الاستنباطي حيث جمعت الأحاديث الواردة الواردة في الصدقة الجارية وقامت بدراستها دراسة موضوعية استنبطت من خلالها الأسس والقواعـد والضوابط التي توضح موضوع الصدقة الجارية كوحدة للمكتبة. وتسهم هذه الدراسة في خدمة السنة النبوية من حيث إخراج موضوع الصدقة الجارية في بحث محقق يضاف للمكتلة الحديثية، كما يسهم في خدمة المجتمع، حيث يبين دور الصدقة في مساعدة الدول محدودة الموارد على تلبية احتياجات المواطنين، وأن الصدقة الجارية من ركائز الأمن والاستقرار في المجتمعات، كما أنها تبين دور الصدقة الجارية في القضاء على كثير من الأمراض الاجتماعية. ومن نتائج هذه الدراسة، أن السنة النبوية المطهرة دعت إلى الصدقة الجارية ورغبت في فعلها ووعدت الفاعلين لها بالثناء الحسن في الدنيا، والثواب المقيم في الآخرة، وأن الصدقة الجارية لها دور مهم وفعال في خدمة المجتمعات والقضاء على المشكلات الاجتماعية المزمنة، كمشكلة البطالة والعنوسة وغيرها، وأن هناك علاقة وثيقة بين الوقف وصدقة التطوع، حيث يرى جمهور العلماء أن المقصود بالوقف هو " صدقة التطوع"، كما أظهرت الدراسة الجانب الإنساني في دفع الصدقات لجميع فئات المجتمع. كما توصي الباحثة بدعوة الأغنياء إلى تفعيـل صـدقة التطوع؛ لما لها من أثر في خدمة المجتمعات، وكذلك أن تقـوم جميع الجهات المعنية بدورها في توعية المجتمع بأهمية الصدقة الجارية وأهميتها.