Abstract:
هناك تقارب بين مقاصد الشريعة ومقاصد النحو العربي ، فالشريعة تجعل المصلحة غاية ويظهر هذا في القاعدة الفقهية التي تقول : الضرر يزال( ) و ( لا ضرر ولا ضرار )( ) . واللغة تجعل اللبس محذورا ــــ كما عبر السيوطي( ) ــــ ويقول ابن مالك :
وإن بشكل خيف لبس يجتنب( ) وهذا المعنى يظهر عمق الفكر النحوي في تحليله لكل معطيات اللغة، لأن علماء النحو اجتهدوا في تفسير كثير من الظواهر اللغوية بناء على تأصل هذا المعنى في فكرهم .
يهدف البحث إلى بيان مقاصد النحو العربي، وإثبات التشابه بين مقاصد الشريعة ومقاصد اللغة وأثر النحو في توضيح القضايا الشرعية
ودراسة مقاصد النحو تساعد الباحث على وضع نظرة كلية تجمع المسائل المتفرقة في بعض أبواب النحو ، فتضع المسائل المتشابهة في مكان واحد ، وتساعد على استنباط العلاقة بين بعض المقاصد ،مثل العلاقة بين الإفادة وأمن اللبس مثلا .
والمقاصد العامة للنحو تختلف من حيث الكثرة والقلة والقوة والضعف وهذه المقاصد هي : الإفادة ـ أمن اللبس - الإيضاح والتبيين ـ التخصيص - التوكيد - المبالغة ـ التخفيف - كراهة توالي الأمثال – الاختصار ـ التعويض ــ التوسع ــ المناسبة
ويتكون هذا البحث من مقدمة وخمسة مباحث .المبحث الأول: مقاصد النحو العربي ومقاصد الشريعة المفهوم والأثر. ويتكون من ثلاثة مطالب:
الأول: مقاصد النحو العربي مفهومها وأهميتها.الثاني:مقاصد الشريعة الإسلامية مفهومها وفوائدها وأقسامها الثالث: أثر النحو العربي في فهم الحكم الفقهي.
المبحث الثاني: مقصد أمن اللبس. المبحث الثالث: مقصد الإفادة.
المبحث الرابع: مقصدالاختصار.المبحث الخامس: مقصد التخفيف.ثم الخاتمة والنتائج والتوصيات ثم مراجع البحث .