Abstract:
التناص في الحديث النبوي
( )دكتور : إبراهيم محمد أحمد الدسوقي
ملخص البحث:
التناص ،كما هو معلوم ،هو أحد مفاهيم علم النص ،وهو لذلك أحد المصطلحات وليدة الثقافة الغربية، ونحن لذلك سننقل عن الثقافة التي نشأ فيها هذا المصطلح وهي الثقافة الغربية ، ولا ضير في النقل عن الثقافة الغربية، أو أية ثقافة أخرى بشرط ألا يتعارض ذلك مع ثقافتنا العربية ، فنقتصر في النقل ، إن كان ثمة ضرورة لذلك ، على ما يتفق مع ما جاء في ثقافتنا العربية إذ إن النقل عن الثقافة الغربية أو أية ثقافة أخرى دون إدراك لهذا الأمر" يفتح الطريق أمام التبعية الثقافية ثم يكرسها . ثم إننا نرتكب خطأ لا يغتفر حينما ننقل المصطلح النقدي الغربي ، وهو مصطلح فلسفي بالدرجة الأولى، بكل عوالقه المعرفية إلى ثقافة مختلفة هي الثقافة العربية دون إدراك للاختلاف." ( )
إذ تقرر هذا بداية فلنا أن نقول إن هذا البحث يهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم التناص بوصفه أحد مفاهيم نحو النص ، وبوصفه كذلك واحدا من أهم المصطلحات النقدية في الدراسات الأدبية والنقدية والقرآنية.ويسعى كذلك للإجابة عن سؤال مفاده: هل يوجد التناص ، بالمفهوم الذي نراه والذي اخترناه من بين مفاهيم كثيرة قد يصل بعضها إلى حد التعارض مع بعضها الآخر، أقول هل يوجد التناص بالمفهوم الذي نراه في الحديث النبوي، وإذا كان التناص بالمفهوم الذي نراه موجودا في الحديث النبوي، هذا النص النبوي الكريم ، فكيف كان هذا الوجود وما آلياته ؟
لذلك آثرت في البداية ، وقبل الخوض في كيفية وقوع التناص في الحديث النبوي، أن أبدأ بتعريف هذا المصطلح النقدي واختيار التعريف الذي نراه مناسبا ومتفقا ومتسقا مع ثقافتنا العربية والإسلامية.
لذلك جاء هذا البحث في تمهيد وأربعة مباحث وخاتمة.
أما المبحث الأول فجاء بعنوان: مفهوم التناص بين النقاد المعاصرين والقدامى
وأما المبحث الثاني فجاء بعنوان: آليات التناص
وأما المبحث الثالث فجاء بعنوان: التناص في الحديث النبوي
المبحث الرابع : : التناص بين الحديث النبوي والقرآن الكريم.