Abstract:
السياق وأثره في بيان دلالة حروف المعاني
ملخص البحث:
هل تختلف دلالة حروف المعاني في السياق عنها خارج السياق وهل يتعددمعنى هذه الحروف بتعدد السياق؟ هذا موضوع هذا البحث ،فما مفهوم السياق وما أنواعه .
مفهوم السياق:
السياق لغة: يقال :"انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة... وفي صفة مشيه عليه السلام كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفهم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه .( )
واصطلاحا:يمكن بناء على ما تقدم أن نقول إن السياق اصطلاحا هو : مجموعة القرائن اللغوية والحالية التي تدلك على المعنى .
أنواع السياق:
هذا عن مفهوم السياق لغة واصطلاحا بإيجاز أما عن أنواعه فللسياق نوعان،سياق لغوي وسياق حالي.
السياق اللغوي:ويمكن أن نعرفه بقولنا:السياق اللغوي هو مجموعة القرائن اللغوية التي تدلك على المعنى.
السياق الحالي:وفيه يقول الدكتور تمام حسان:"لا يكفي مجرد فهم النظام الصوتي للغة ما لأن نفهم مقالا بهذه اللغة بل لا يكفي حتى فهمنا للنظنم الصرفي أو النحوي للغة المذكورة ، بل لا يكفي أيضا أن نفهم المعنى المعجمي لحشد كبير من كلمات هذه اللغة لأن نفهم المعنى فهما كاملا ما دام المقام غير مفهوم.( )
وتأتي هذه الأهمية لسياق الحال من كونه يشتمل على "علاقات اجتماعية وعقلية وذوقية دقيقة ومتشعبة لا يفهمها وينفعل بها إلا أبناء البيئة ذاتها، ولا يمكن الحصول على بعضها من مجرد قراءة تاريخ هذا المجتمع ولا أدبه؛ذلك بأن إطار الثقافة الاجتماعية لكل أمة يفرض من تلك العلاقات والارتباطات بالمواقف الاجتماعية والارتباطات ما لا يفهمه تماما إلا الناشئون في المجتمع ذاته والثقافة ذاتها... وهل يجد غير المسلم وغير العربي في نفسه ما يجده العربي المسلم من فهم وانفعال وارتباط بالقرآن أو الحديث عند قراءتهما مثلا، فالمعنى دون ملاحظة هذه الارتباطات التي يتضح بها المقام، ناقص كل النقص.( )