Abstract:
لكلّ شعبٍ ثقافتُه التي يتميَّز بها عن غيره، وتنعكس هذه الثَّقافة على لغة هذا الشَّعب، فاللُّغة في أي مجتمع هي مرآة ثقافته، وهي الوسيلة التي تستخدمُها الشعوب للتَّعبير عن العناصر المختلفة للثَّقافة: عاداتها وقوانينها وتقاليدها ومفاهيمها، ويوجد تكامُل بين اللُّغة والثَّقافة، وكلاهما يكتسب بصورة اجتِماعيَّة، فالتَّكامُل بين اللُّغة والثَّقافة على درجة كبيرة من الأهمّيَّة، وبرزت بوضوح تأثير الثقافة العربية الإسلامية على شعوب هذه المنطقة وشعب ماليزيا المسلمة على وجه الأخص، فإلى جانب المصطلحات العربية الإسلامية والكلمات العربية ذات النزع الشرعي للدين – الدين الإسلامي- الذي يدينون غالبية سكان هذه البلاد نجد هناك في أواخر هذا القرن من الميلاد، نجد أمثال وحكم عربية ذات الطابع التربوي والأخلاقي تطغى على مفهوم هذا الشعب وتأخذ حيزا كبيرا في ترديداتهم التربوية وأغانيهم الروحانية والوطنية وبدأت هذه الشعوب تتثقف بالثقافة العربية والثقافة الإسلامية الوافدة من أرض مهبط الوحي والدول العربية مثل جمهورية مصر العربية والدول الخليج العربي ودول المغرب العربي.
والباحثان من خلال هذه الدراسة سوف يعنيان بتأثير الثقافة العربية من خلال أدبيات الحكم والأمثال العربية والمصطلحات والكلمات العربية على القيم والمفاهيم الإسلامية على سلوك أفراد ومجتمع هذا الشعب العظيم من خلال عرض لمايكافئها من الأمثال الملايوية والمصطلحات ذات تأثير اللغة العربية على لغة أهل هذا البلد تحت عنوان: الثقافة العربية وأثرها على مفاهيم وسلوكيات المجتمع الملايو.