Abstract:
تختلف اللغة العربية عن اللغات الأخرى في قواعدها عموماً وفي أساليبها خصوصاً، ومن المعلوم أنّ للغة العربية أساليب متميّزة خاصة، يحتاج إليها الطلبة لضبط الكتابة بالعربية السّليمة، علاوةً عن صحّة اللغة وقوّة الفكر، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ عملية الكتابة قد تكون من أصعب المهارات اللغوية لدى الطلبة الناطقين بغير العربيّة، لا سيّما فيما يتعلّق بإتقان أساليبها المتميّزة. ومن أهمّ عناصر أساليب العربية التي ينبغي أنْ يتدرّب الطلبة عليها إتقانُ استخدام الأدوات الرابطة التي تقوم بمهمة أساسية في عملية الكتابة؛ لأنها ستساعدهم على تطوير الجملة، والاستطراد في الفكرة، ومخالفة الرأي، واستنتاج وجهة النظر، وتعليل المسألة ونحو ذلك. ومن هذا المنطلق، تصبح القدرة على إتقان الأدوات الرابطة على درجة كبيرة من الأهميّة في عملية الكتابة العربيّة الصحيحة.
ونظراً إلى أهميّة الأدوات الرابطة في عملية الكتابة الصحيحة، سوف يقوم هذا البحث بتوصيف الأدوات الرابطة وتحليلها في المقرّر المدرسي عبر الكتاب المقرّر في المرحلة الثانوية الماليزية، وسيعالج الأدوات الرابطة التي قد تكون من كلمة واحدة أو حرف واحد كأدوات العطف العشرة التي تُستخدم لربط الجمل بعضها ببعض، وهي: (الواو)، و(الفاء)، و(ثُمَّ)، و(حَتَّى)، و(أَوْ)، و(أَمْ)، و(بَلْ)، و(لا)، و(لَكِنْ)، و(إمَّا)، وقد تكون من التعبيرات المتكوّنة من كلمتين فأكثر التي يكثر استخدامُها في اللغة العربيّة العصريّة، على سبيل المثال: "عَلاَوَةً عَلى ذَلِكَ" (ما يدلّ على الإضافة والزيادة) و"تَجْدُرُ الإِشَارَةُ إِلىَ أَنَّ" (ما يدلّ على التوكيد) و"عَلىَ الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ" (ما يدلّ على الإضراب والاستدراك) وغير ذلك.