Abstract:
تعالج هذه الدراسة المرويات في كتاب الأحاديث المنتخبة في الصفات الست للدعوة إلى الله تعالى للعلامة الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي من باب "آداب الخروج في سبيل الله تعالى وأعماله" إلى باب "ترك ما لا يعني" وتخريجها. وقد أثار الباحث عددا من الأسئلة، منها: هل أحاديث كتاب الصفات الست مخرجة بالأسانيد إلى الكاندهلوي؟. وهل كل الأحاديث التي ذكرت فيه على درجة واحدة من الصحة أو الحسن أو الضعف؟، وما الفرق بين منهج الكتاب ومنهج كتاب رياض الصالحين؟، وتهدف هذه الدراسة إلى بيان أن الكتاب ليس من المصادر الأصلية للسنة النبوية؛ لأن الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي لم يسق الأحاديث بأسانيدها، وبيان كل الأحاديث التي ذكرت فيه من حيث الصحة أو الحسن أو الضعف، والمقارنة بين منهجي الكاندهلوى والنووي في كتابيهما. أما المنهج الذي اتخذه الباحث في هذا البحث فهو: المنهج الاستقرائي؛ حيث قام بجمع المعلومات المتعلقة بالبحث، والمنهج الاستدلالي في بيان درجة الأحاديث الواردة والحكم عليها. وقد أسهم هذا البحث في مجال العلم المعرفة بأن خرج بعض أحاديث كتاب "الأحاديث المنتخبة في الصفات الست للدعوة إلى الله تعالى"، وبيان حال كل حديث على حدة من حيث الصحة والحسن والضعف. وقد توصل الباحث من خلال هذا البحث إلى أن الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي، مجتهد في عمل الدعوة والتبليغ حتى بلغت حركة الدعوة والتبليغ في حياته إلى جميع أنحاء العالم. وأن عدد الأحاديث التي قمت بتخريجها ودراسة أسانيدها تسعة وتسعون حديثا، منها صحيح، ومنها حسن ومنها ضعيف على حسب إسناده. وفي نهاية البحث يوصي الباحث باهتمام الدراسين بعلم التخريج ودراسة الأسانيد؛ لأنه لا سبيل لمعرفة درجة الأحاديث من حيث الصحة والحسن والضعف إلا بها العلم. ويقترح الباحث إعادة طبع ونشر كتاب "الأحاديث المنتخبة في الصفات الست للدعوة إلى الله تعالى" بعد تخريج أحاديثه كلها والحكم عليها وذلك لتعميم الفائدة.
