Abstract:
تناولت هذه الدراسة موضوع التوجيهات النحوية واللغوية المرفوضة عند الطبري في تفسيره من أول الفاتحة إلى آخر الأعراف. وقد أثارت الباحثة عدداً من الأسئلة منها: ما معنى التوجيهات النحوية المرفوضة؟ وما معنى التوجيهات النحوية المقبولة؟ وسعت الدراسة إلى توضيح القراءات والتوجيهات النحوية واللغوية المرفوضة في تفسير الطبري موضحة ذلك بالتفصيل. وقد هدفت الدراسة إلى الوقوف على الفرق بين التوجيه النحوي المقبول والتوجيه النحوي المرفوض، ومعرفة ما يتوافق مع كلام العرب وما يتعارض معه. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي في جمع المادة العلمية ووصفها وصفاً دقيقاً، والمنهج التحليلي في تحليل المادة العلمية تحليلاً يوضح المقبول منها والمرفوض. ويسهم هذا البحث أيضاً في مجال العلم والمعرفة بحيث يوضح بعض أوجه التفسير المرفوضة نحوياً لتعارضها مع كلام العرب. وقد خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها: التوجيه النحوي ليس الغرض منه دراسة الإعراب ولكن الهدف النهائي منه هو تفسير المعاني التي من أجلها وضعت التراكيب. أن من أسباب تعدد التوجيهات النحوية خلافات المفسرين والفقهاء والنحويين فيما بينهم بناء على الأدلة التي يعتمد عليها كل منهم وهي كلها خلافات تثري البحث العلمي، هذا إلى غير ذلك من النتائج المهمة التي بينتها الدراسة في موضعها. وأوصي أهل العلم والباحثين والمهتمين بدراسة الأوجه النحوية المرفوضة في كتب التفسير وكذلك في كتب الحديث بشكل أعمق لمعرفة المقبول منها والمرفوض، هذا وأسأل الله السداد والتوفيق.
